جرت العادة في اساطير الاغريق ان تجلس عجايز
اليونان وهن يستحضرن ماضي بلادهن العريق
من خلال الاغاني التراثية الاغريقية المليئة بالبطولة والسحر
والشعوذة ومساعدة الالهة للمقاتلين مثل - اشيل - .
.
مثال على ذلك:
عندما تقوم العجوز اليونانية بطحن القمح في الرحى فانها تنشد :
بعد المطر
خخخخخخخخخخخخخخخخ
كبرت السنابل
خخخخخخخخخخخخخخخخ
وحصدها - بطليموس - بكل قوته.
يؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤيؤ
وجلسنا ننظر الى تركيا من جبال اثينا
خخخخخخخخخخخخخخخ
وتستمر العجوز في هذه الملحمة الغير متوازنة والتي
تجعل الواحد يحلف ما ياكل خبز بحياته.
المسكينة ما عندها شي تقوله.
تاريخها فينيق وفينيقة وزواج في طروادة..
حاولنا ان نقتبس من تاريخهم ولكن المدونات التي
نقلها البحارة كانت مبللة بماء البحر.
فاختلط الماء بالحبر وامتزجت الاسماء مع بعضها.
قصار فينيق = توفيق.
وصارت طروادة = طرادة.
فكيف تزوج توفيق بالطرادة ؟؟؟ هذا ما
التقتطته عدسة عجائزنا التراثية..
واصبح الاقتباس عن اليونانية جزء من التعدي
على الملكية الفكرية الغير محمية.
يعني عجايزنا قمن بهكر التراث اليوناني وبدأن بالانشاد:
يا ريت اني بطيخة
وتقشرني بدياتك
وتقسمني حزوز حزوز
وتوزعني لرفقاتك.
طير اخضر
طير مبرقع
وطير مهدي فوق ازرع
بالليل يادادا بالليل
يا باتجوز يابافقع
يا اخذ يونانية بالليل يا دادا بالليل
يا ربي ترزق جوزي
ومن الغنم قطعاني
ومن العماير عشرة
ومن النسا بس اني
وهكذا يستمر المزيج التراثي الرائع على
شفة العجوز العربية التي اجادت فن استخدام الكلمة.
وقامت بتلوينها وبما يتناسب مع متطلبات المكان.
ويتجلى هذا الابداع في التطبيق.
فما ان يحضر احدنا - دبكة شاوية - حامية الوطيس
وكانت الارجل متناغمة مع الايقاع واللحن:
وردة وردة ...
عالقطن تعالي
حتى ترى اليشامغ طايرة من رؤوس الدابكين.
.وترى علب السجائر والقداحات متناثرة كالشهب.
وترى طبعة الحذاء على التراب وقد كتب عليها:
حبج بقلبي مثل دبيج البغال
مجد101
موضوع: من طروادة الى الطرادة 
الإثنين نوفمبر 30 2009, 06:11
