في دمشق
وفي حي من احياءها الشعبية التي تفوح منها رائحة الثوم
الكسواني والذرة والملوخية والكوسا البلدية
اسستيقظت ولكن ليس كعادتي السابقة.
بل كان لنمط الحياة والصباح هنا طعم اخر.
كان يرافقني شاب عراقي يشبه يوليوس قيصر
عظيم الروم عندما انهزم امام جيوش زنوبيا.
وكان غارقا في التأليف الموسيقي والتحضير
لغزو الاسواق في صرعة جديدة من عالم الفن.
قلت له:
شايف قدامك نوطة موسيقية..ها شكثر صارلك وانت تؤلف بيها.؟
قال:
يا معود...!!! الجو هنا ما يسمح لي بالتأليف والقراءة.
وكل ما تجي على بالي فكرة اسمع من تحت بياع الكوسا
يصيح بصوت عالي وتذهب الفكرة من راسي وابحث عن جديدة.
--- انا كنت مريض جدا واعاني من انفلونزا حادة ولكني
ضحكت بشكل هستيري وقلت:
ها وين ما نروح البلاوي قدامنا.تا نشوف شكون تاليها؟
قلت له:
ابو حاتم ما عندك وصفة طبية اتخلص منها من الانفلونزا؟
قال:
لا على بختك...اسألني انا وبس.
قلت:
هات تا نشو؟
راح عالمطبخ وغلا ماء في القوري
وحط فوقه كمشة ملح وجاتبها.
قال:
حاول تستنشق الماء المالح من خشمك وترميه من فمك.
وفعلت ذلك ولكن بلا فائدة.
قلت له:
هات الوصفة الثانية.
قال:
مالك الا ثريد البامية...ههههههههههه
طلع الاخ مشتهي البامية.
ومن ياسمين دمشق لكم تحية.
يا سمين دمشق= ياضعيف دمشق
مجد101