مثل وقصة
بَاكِلَّهْ يَابْسَهْ ما يِطْلَعْ بِيهَا دِهِنْ
ويروى (باكلة ما بيها دهن)
باكله: باقلاء.
يعتقد العراقيون ان كثرة تناول الباقلاء
يحدث الغباء في الانسان ويعللون ذلك لعدم وجود السمن فيها،
ولذا فان معظمهم اذا اكل الباقلاء صب عليها
السمن المغلي وتكون حينذاك من الذ الاكلات،
ولخلوها من السمن تفقد لذتها شبهوا بها
الانسان البخيل لان وجود السمن عندهم من علامات الكرم
، فقالوا هذا القول وقد اشار الى ذلك الشاعر الشعبي الملا عبود الكرخي بقوله.
بعدك فرح كربك حزن قصة ومثل
يضرب: لشدة البخل، وكذلك للناقص من الاشياء او الكلام او الطعام.
فلوسه صارت بجيبه ، ليش ما يضحك
ويروى (اضحك بعبك) و (اضحك صوكرتها).
قصته: يحكى ان رجلا كان يطلب جحا مبلغا من المال
ولم يسدده له، فأكثر من التردد على داره لمطالبته،
وجحا يتهرب منه، وكانت زوجته في كل
مرة تختلق له المعاذير بعدم وجوده في الدار،
كأن تقول له: انه لم يحضر الدار بعد،
او انه مسافر الى غير ذلك من المعاذير
- وجحا في الدار - والرجل يتميز
من الغيظ في كل مرة، ويتفوه بكلمات قاسية،
ويلعن ذلك اليوم الاسود الذي اقرض فيه جحا.
ثم ان الزوجة لامت جحا كثيرا على هذا
العمل المشين، وان الرجل فضحهم بين الناس!
فقال لها: اذا حضر في المرة القادمة قولي له اننا سندفع له الطلب،
فقالت له: ومن اين تدفع الطلب وانت لاتملك حتى الفلس الواحد!
فقال: يوجد خلف دارنا شوك كثير، والاغنام
تمر من بينه، والشوك يتعلق بصوفها ويأخذ منه قليلا،
فلو جمعنا هذا القليل المتعلق لحصلنا على كمية كبيرة
من الصوف، وحينذاك يمكننا صنع جوارب ونبيعها ونسلمه ثمنها،
وبذلك نسدد طلبه ، فاستحسنت زوجته الفكرة.
ثم حضر الرجل وقالت له الزوجة
: ابشرك بقرب سداد دينك وسندفعه لك في الاسبوع القادم،
وفي مثل هذا اليوم!
فقال لها: وكيف يكون ذلك؟
فنقلت له فكرة جحا - جمع الصوف من الشوك
- فضحك الرجل كثيرا حتى استلقى على قفاه!
حينذاك اطل عليه جحا من خلف النافذة وقال:
(مولانا معلوم تضحك لان فلوسك صارت بجيبك بعد شتريد اكثر من هذا!).
يضرب: لمن استوفى حقه كاملا.
منقولة
مجد101