الاعراس الريفيه قديما

كم كانت أيامنا الماضية جميلة وبسيطة في كافة المجالات !!!!!!!!! أتذكر كيف كانت

القرية في منطقتنا تحتفل بزفاف أحد أبنائها وسأحاول استرجاع القدر الأكبر الذي تسمح به ذاكرتي :

يبدأ العمل والتحضير للعرس منذ الصباح الباكر حيث يستيقظ الجميع باكرا ويجتمعون في منزل والد

العريس وبالطبع لا تتم دعوة أي شخص من داخل القرية لأن الجميع يأتون دون دعوة حيث كانت البساطة

والطيبة رمزا لأهل القرى : يبدا العمل حوالي الساعة السابعة صباحا بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء

فالنساء يبدأن بتنظيف المنزل والحوش بمكانس يدوية غالبا ماكانت تصنع على أيديهن من الزل والسعف

وتجهيز المكان الذي سيجلس فيه الناس لتناول الغداء : يتعاون جميع اهل القرية فترى نساء الجيران يحملن

ما استطعن من المدات والحصران والبسط وهي فراش يتم مدها على الأرض لكي يجلس عليها الضيوف

وكذلك تبدأ نساء الجيران بجلب خبز التنور الى منزل أهل العريس كنوع من المشاركة :

يبدا الرجال باعداد الذبائح التي غالبا ماكانت تجلب في صباح العرس أو قبل يوم : يجتمع عدد كبير من الرجال

والأطفال والشباب وغالبا ماكانت مجموعة من الرجال معروفة في القرية لاتقانها عمليات الذبح والطبخ : يتم ذبح

الذبائح وتقطيعا ووضعها على النار في حفر يتم اعدادها مسبقا لهذا الغرض : عند موعد الغداء يتناول الجميع من

الرجال والنساء والأطفال الغداء وتبدأ مرحلة التجهيز لاحضار العروس : فان كان منزل العروس قريبا من منزل العريس

فان العريس يذهب مع عدد كبير من النساء والرجال مشيا لاحضار العروس . أما ان كان منزلها بعيدا فانك ترى عددا

كبيرا جدا من السيارات يحضرها الناس ليذهبوا بها لاحضار العروس : وغالبا ماكان ذلك يتم قبل غروب الشمس

بحوالي ساعة أو ساعتين : وبعد وصول العروس تحتفل النساء على طريقتهن الخاصة ( في حوش المنزل )

من دبكات وأهازيج ريفية وأغاني رغم بساطتها الا انها في غاية الجمال والروعة : وبعد غروب الشمس يجتمع الرجال

لاقامة الدبكة الريفية ثم تنضم اليهم النساء لمشاركتهم في الدبكة وتسمع اطلاق الرصاص والأغاني الريفية الجميلة

ويستمر الأمر على هذا الحال لحوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشر ليلا الى أن يقوم مجموعة من الأهل والأصدقاء

بدعوة العريس الى الدخول الى غرفة عروسه ويذهب الضيوف الذين غالبا مايعود أغلبهم في الصباح الباكر لتقديم

التهنئة للعروسين :