"أبو فاضل"...إليه تتوجه بوصلة المشاوي "الديرية"
هاني آصف الشويخ
الأربعاء 10 حزيران 2009
تعتبر"المشاوي" أحد الولائم التي يدلل بها "الديريون" ضيوفهم، لما لها من نكهة و طعم مميزين، و كذلك لأن "الدير" اشتهرت بها كأكلة شعبية، فبمجرد مرورك من أحد محلات "الشّوي" سوف تستثيرك "رائحة الشواء" على الفحم، وتجعلك جالسا من اللاشعور في أحد المحلات لتناول "المشاوي"...
eSyria رصدت تفاصيل هذه المهنة و خصوصيتها، من خلال حوارها مع الأخ"جمال مطلق الحسين" أبو"فاضل"، و هو من مواليد1959، وذلك في محله الشهير و المعروف بهذا الاسم "محل أبو فاضل" جانب "شركة كهرباء دير الزور" و ذلك من خلال حديثه لنا عن تجربته بهذا العمل فقال:
«أمارس المهنة منذ عام 1990، حيث بدأت بنفس الدكان، وكنت حريصاً منذ البداية على انتقاء أفضل اللحوم التي تحتاجها "بسطة الكبدة" وهي مصطلح"ديري" معناه كل مكان يبيع أجزاء من أحشاء الأبقار أو الأغنام مشتملة على"الكبد" و"الطحال" و "الرئتين" و"الكليتين" و"القلب" و"الدهن" سواء أكان المكان عربات البيع أو ضمن المحلات التجارية، و كنت في سبيل الحصول على "المشاوي" الأفضل أقوم بشراء هذه اللحوم الخام بسعر أعلى و ذلك لجودتها، و لا أحب أن أعتمد في عملية الانتقاء على أحد"سواء أكان جزارا أم أجيرا" فأذهب بنفسي إلى حوالي خمسة "جزارين" على الأقل، من أجل أن أحصل على ما أريد و كان عملي بالبداية مقتصراً على بيع"السودة" وهي مصطلح "ديري" يشمل "القلب" أو "الجوزة" و"الكبد" أو "الكبدة" و "الرئتين" أو"الفرافيش"
|
الزبائن و تناول وجبات الشوي الشهية |
و كذلك "الطحال" أو"الطحيلات" و"الكليتين" أو "الجلاوي" و الدهن" أو "الحلولوات"، و استمر عملي مقتصراً على"السودة" لمدة ثمان سنوات، ثم أدخلت الفروج"شيش طاووق"+"أفخاذ دجاج"+"جناحين" و كنت أنتقيه من عدة محلات أيضا والسبب أني وسّعت عملي، فكان لدي بالبداية دكان فقط بمساحة 22مترا مربعا، ثم اشتريت الدكان الواقع بالخلف من دكاني و مساحته30مترا مربعا .
كذلك يجب أن لا يكون صاحب المهنة بخيل في متطلبات عمله، بحيث يختار لها الأفضل بغض النظر عن السعر، و أيضاً يجب أن يكون هناك صدق بالعمل و لدي قاعدة ذهبية بالعمل و هي " البخل داء المهنة، و الصدق نجاحها".
و منذ عام2000 أصبحت و بناءاً على طلب الزبائن أبيع كافة "أنواع المشاوي"، و في سنة 2003 أضفت داكنا ثالثا"بمساحة 20 متر مربع" أي أن إجمالي المساحة التي لدي أصبح 72 مترا مربعا أي أصبح المحل يتسع لحوالي 15 طاولة بين خارج و داخل المحل، والجلوس يكون حسب رغبة الزبون، فبالصيف يفضل الجلوس بالخارج من أجل التهوية، أيضاً هناك طلبات تذهب لخارج المحل و تشكل حوالي10% من حجم
|
تحضير أطباق الشوي للزبائن. |
البيع لدينا، والعمل مستمر لدينا من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشر ليلاً بورديتين الأولى من8حتى3.5 ظهراً و الثانية من6.5 حتى 2 ليلاً و عدد العمال بكل وردية أربعة عمال، طبعاً أكثر السلع مطلوبة هي "الكبدة" و "الفرافيش" و المحل يقصده أبناء البلد من المغتربين و ذلك حين قدومهم إلى "دير الزور" بالعطل السنوية و يأتيه زبائن من ريف المحافظة كافة..
كما أني أركز على النظافة و العناية الكاملة بالمحل، إذ تقوم كل "وردية" و بعد انتهاء عملها بالتنظيف الكامل، بالمنظفات و الكلور للمحل و الأواني المستخدمة.
أحب أن أعامل الصناع أو العمال كأبنائي، فأنا أعطيهم أجرا هو الأعلى بين الأجور التي يتقاضاها أقرانهم في المحلات الأخرى، و لكن هذا لا يمنع من الحزم بالإدارة لأن ذلك أساسي في نجاح العمل، و لدي قاعدة ذهبية أخرى تقول"الزبون مقدس،و هو دائماً على حق، و نحن ننجح بملاحظاته"، ويعمل معي اثنين من أبنائي، "أحمد" و"عادل"، وكل واحد يعمل بوردية».
كذلك التقتeSyria بأحد الزبائن ، الأخ"محمد المشهور" و هو لاعب كمال أجسام، فعن رأيه بمحل"أبو فاضل"
|
شيش طاووق قبل الشوي |
قال لنا: «يعتبر مطعم "أبو فاضل" المفضل لدى لاعبي كمال الأجسام في"دير الزور" لأنه يقدم الغذاء النظيف و الصحي و الغني بالمواد الغذائية عموماً و خصوصاً البروتينية منها».