"مروان مطر"...يهتم بدراجات "الديريين" منذ 75 عاما
هاني آصف الشويخ
الخميس 13 آب 2009
من يمر بسوق"الجبيلة" سيلفت نظره وجود ثلاثة محلات لتصليح الدراجات الهوائية في"زاوية" واحدة لبيت "ديري" عتيق لكن أهمها هو محل "مروان مطر الصالح" "أبو محمد" لأنه منذ أكثر من 75و إلى الآن هو محل لصيانة "البسكليتات"، وبالتالي هو أقدم محل من نوعه لا يزال يعمل في كل"ديرالزور" وعن هذه المهنة و هذا المحل كان لـ"أبي محمد" مع"eSyria" هذا الحديث:
«بدأت العمل في الصف الثالث بنفس المحل سنة 1963 في الصيف وكان أجري اليومي ربع ليرة، عند "أحمد الحوالي" و هو الشخص الذي كان يستأجر الدكان من قبلي وكنت أعمل بالصيف فقط إلى الصف السادس، حيث تركت المدرسة ثم سنة 1970 استأجرت ذات المحل من جدتي رحمها الله وبقيت لهذا اليوم به، ولم يتغير بالمحل سوى الباب حيث كان باباً خشبياً.
كانت فترة السبعينيات عليَّ فترة جيدة حيث كانت يوميتي تصل لـ 100 ل.س حين كانت ليرة الذهب "أم الـ 7 غرامات من الذهب 21 قيراط" بـ27 ل.س فقط، وفي
|
مروان مطرالصالح و ابنه محمد |
الثمانينات ارتفع سعر المواد الأولية و كانت ساعة تأجير الدراجة بـ 6"فرنكات" "حيث كان الفرنك يساوي 5 قروش" بينما فيما بعد أصبحت بـ 10 ل.س».
وأضاف: «أنا أحب مهنتي ولدي شهادة عمومي قاطرة مقطورة، ومع ذلك لا أعمل إلا بالدراجات فهذه المهنة تحتاج إلى جانب فني مثل تعيير جنط الدولاب أو إطاره المعدني، لأنه يحتاج إلى موازنة ودقة، وكذلك أنا أصلح جنوط المطورات، وقد خرج هذا المحل -مثلما خرجني- إخوتي الأربعة كلهم "معلمية" بهذه الأمور ولم يبق يعمل بنفس المجال سوى أخي "عبد الكريم مطر"».
وعن تاريخ المحل يتابع: «عمر
|
الاستماع له و هو يحكي لنا عن مسيرة عمله الطويلة |
هذا المحل أكثر من "100" سنة، حيث كان البيت مكان لـ"الجومة" وهو مكان لصناعة البسط وكان النساج اسمه "عبد الحميد أبو لطوف"».
واللافت بالأمر أن"مروان مطر الصالح" قد ورّث المهنة لأبنائه، فهم أيضاً" معلميّة" و هو يعتمد عليهم بمساعدته في العمل و ليس لديه"صنّاع" إلامن أبنائه، eSyria التقى أبناءه الاثنين الذين يعملون بالمحل و عن هذه المهنة قالوا:
مع ابنه الكبير"محمد مروان": «أنا خريج معهد تصحر و كونه لا يوجد توظيف لنا، و أنني أتقن هذه المهنة و مارستها سنوات طويلة، أساعد والدي هنا و لكن بمجرد أن أحصل على
|
السقيفة أو العليّة و نلاحظ السقف الخشبي القديم |
وظيفة سأترك العمل هنا من أجلها».
مع"أحمد مروان": «أحب هذه المهنة، و ما يجعلني ملتزم بها أيضاً كوني أساعد أبي و أخفف عنه معاناة العمل، فأنا أعمل مع أبي و ليس مع أحد غريب»..