"سعلو"...من مشتل حراجي إلى مركز لإكثار النخيل
هاني آصف الشويخ
الخميس 21 أيار 2009
عرف هذا المركز سابقا من المعنيين بالأمر و من أهالي قرية "سعلو" سابقاً بمركز لتوزيع النباتات الحراجية، و تميز بنجاحه كمركز من حيث غزارة و جودة غرساته، ثم ما لبث أن تحول لـ"مشتل لإكثار النخيل البذري"، و لمعرفة المزيد من التفاصيل عن آلية العمل في هذا المكان ذهبت"esyria" إلى هناك و استفسرت من مدير المركز المهندس"محمد هريف الشحاذة" (و هو خريج جامعة حلب- كلية الزراعة -سنة2003).
*كيف تأسس هذا المركز؟
**«تأسس هذا المركز كمركز حراجي، بمساحة 100دونم، و يروى من مشروع الري التابع"للمؤسسة العامة لحوض الفرات"، و المركز مغطى بـ"شبكة للري الحديث بالرذاذ" يقع على الطريق الواصلة بين"دير الزور" و "الميادين" و على مسافة 35 كيلو متر من مدينة "دير الزور".
ينتج المركز الغراس الحراجية المتنوعة (المدخلة والأصلية)، و المدخلة مثل: "الطرفة الروسية"،"النخيل المروحي"،" الصفصاف الباكي" "الروبينيا"،"لسان الطير"، "الأكاسيا فرنزيانا"،"الصنوبر الحلبي"،"الصنوبر البروتي"، "الصنوبر المثمر"،"الفلفل الكاذب(المستحي)" "الكازورينا"، "الكلاديشيا"، "السرو" بأنواعه ("مخروطي-عمودي") "عفص شرقي"، "انغستروم (حناء الأسيجة)"،"العوسج البري"، "أكاسيا أرابيكا" "أكاسيا سيانوفيلا،"لسان الطير"، كينا، "زيزفون"، "ازدرخت مظلي"
-أما الأصناف الأصلية فهي: "الحور الفراتي"(الغَرَبَ)،"الطرفة الفراتية" و"البطم الأطلسي"(سابقاً)».
*لماذا هذا التحول بعمل المركز؟
|
الشتول بعد بذرها. |
**«إن سبب التحول لـ"النخيل" هو عدم إقبال الناس على شراء الغراس الحراجية و بسبب بعده عن المدينة، حيث أن معظم الغراس تدوَّر للسنوات التالية فتم تحويله لمركز لإنتاج النخيل البذري عام2007.
*نتمنى لو بينت لنا طبيعة عمل المركز بعد تحوله هذا؟
**«يعمل في هذا المركز مهندس واحد و فني واحد أيضا و 25 عامل بين مؤقت و موسمي.
ينتج المركزبحدود50ألف غرسة سنوياً، و يمكن أن ينتج حتى250 ألف حسب طلب "وزارة الزراعة".
يعتبر النخيل البذري، نخيل مثمر و لكن كونه يتكاثر جنسيا فالغراس الناتجة تكون ذكور و إناث بنسبة3إناث إلى1 ذكور، و ذلك بعد إجراء تجارب حقلية عليه في"مركز البحوث العلمية الزراعية في
|
الشتول بعد النمو. |
سعلو"، أما عن مصدر الغراس فهي من "مركز الجلاء" لإكثار النخيل في"البوكمال".
يستخدم"النخيل البذري" كسور لحقول النخيل المكاثر خضرياً (لأن النخيل المتكاثر خضرياً كله إناث فقط)، و حسب خاصية"metazenia" و معناها: تأثير حبوب اللقاح (الأب الملقح)على مواصفات الثمرة، لذا نزرع عدة ملقحات للحصول على هذه الظاهرة، و كما ينصح بأن تتم عملية التلقيح كل أسبوعين باستخدام "إغريض ذكري" مختلف من أجل تلقيح كل الأزهار».
*ما هي مراحل العمل في المركز؟
**«المرحلة الأولى: تجهيز الخلطة الترابية: و تتم بخلط تراب صالح للزراعة و دبال متخمر بنسبة 1 :3، المرحلة الثانية: تجهيز ألأرض و تسوية المساكب و تخطيطها و تعبئة الأكياس و صفها في المساكب
|
أثناء الحوار مع المهندس |
المخططة، المرحلة الثالثة: مرحلة الزراعة: تتم بوضع بذرة واحدة في كل كيس كون نسبة إنباته عالية توضع على مسافة3سم و تسقى».
*ما هي المشاكل التي تعانون منها؟
**«المركز غير مخدم من ناحية البناء، و يحتوي على غرفة مسبقة الصنع، و"مستودع" و "كرفانة" فقط، حتى حمامات لا يوجد فيه».