سوق الحدادين

هاني آصف الشويخ

و في السوق أجرت"esyria" اللقاء التالي مع أحد الحدادين، "رفعت الحسين العليوي" مجاز لغة عربية، مواليد 1975، وكان السؤال الأول عن أهم العاملين في هذا السوق؟

فقال: «"عبد القادر و مصطفى العليوي"،و"أحمد سعيد العلوان" يعتبرون أسياد المصلحة في هذا السوق».

*ما هي أهم الأدوات التي تصنعونها؟

**«صناعة"منجل الحصاد"، "الحشاشة" لقص العشب، " فأس الحراثة"، "السيوف"،"لرمح"، "الكريك (المجرفة)"، "السكاكين"، "سريرالأطفال المعدني"، طبعاً لكل منتج أصنافه و أشكاله المتعددة».

*ما هي أدوات الحدادة؟

**«"الجاكوك"(المطرقة)،"الكلبة"، (أداة تشبه "الشاز" أو"مقص الحديد") وهي أنواع عديدة لكل منها استخدامها الخاص.

" المبعج":على وزن مبرد و هو يستخدم لصناعة الفأس (عبارة عن نتوء فولاذي تدق عليه قطعة الحديد التي يصنع منها الفأس).

"الملاي": يستخدم في المرحلة

الثانية لصناعة الفأس له أنواع و قياسات

"الكير": يستخدم لإشعال الفحم الحجري».

*ما هي المشاكل التي تصادفكم في المهنة؟

**«غلاء"الفحم الحجري" من أهم المشاكل، فالفحم نوعان، الفحم الذي مصدره مناجم الفحم يصل سعر الكغ إلى100ل.س، أما الذي نستخدمه فهو بقايا مشتقات نفطية تأتي من مصفاة "حمص" سعر الكيلو 10ل.س، لكن قوة اشتعال 1 كغ فحم حجري مناجم تعادل قوة اشتعال حوالي 20 كغ" فحم مصفاة"، إضافة إلى غلاء "الكهرباء"، فالكهرباء نحتاجها في تشغيل محرك الكير و كذلك ببعض الأجهزة، سعرها مرتفع نسبياً مقارنة بدخولنا، كذلك سد أصحاب محلات واجهة السوق لممر السوق الضيق و تعدي بضاعتهم على حرم الرصيف و واجهة السوق مما يؤثر على البيع ككل فيجعلنا نبيع

إنتاجنا بالجملة لأصحاب "محلات المرس (الحبال)ومستلزمات الريفيين و البدو"، بدل أن يأتي إلينا المشتري بشكل مباشر و دون هذا الوسيط، نتمنى من الجهات المسؤولة و مجلس مدينة "دير الزور" خصوصاً أن تمنع هذا التعدي على حرم الطريق و الواجهة».

*هل مستقبل المهنة في خطر؟

**«أمور المهنة جيدة مقارنة ببقية المهن الشعبية، و كذلك مردودها مقبول و الحمد لله».

و على هامش اللقاء التقى"esyria" مع متسوقين من هذه السوق، مثل:

الأخ "محمود جبر الجاعد"، من ناحية" البصيرة"، والذي قال: «أشتري "الفالة" (وهي عبارة عن أداة بثلاث أسنان كل منها يشبه الرمح تستخدم لصيد السمك عندما يكون قريباً من سطح الماء، و لها ساعد يشبه ساعد المجرفة)، و الأنواع المصطادة غالباً

هي" الكارب" بأصنافه "سمك الجري"».