البوكمال - مدينة فوق اروع حضارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البوكمال - مدينة فوق اروع حضارة

صفحات من تراث وتاريخ وقصص
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 جوانب من التاريخ السوري المشرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو حسان
المدير العام
المدير العام



ذكر برج الحمل الدلو
الماعز عدد المساهمات : 771
تاريخ التسجيل : 16/11/2009
العمر : 68

جوانب من التاريخ السوري المشرق Empty
مُساهمةموضوع: جوانب من التاريخ السوري المشرق   جوانب من التاريخ السوري المشرق O5607zsw6a48الإثنين ديسمبر 28 2009, 03:20

جوانب من التاريخ السوري المشرق Map2

[size=21]موقع تدمر والبادية السوريه


جوانب من التاريخ السوري المشرق Ds_386

منظر عام لمدينة تدمر
من القلعة العربية



الموقع الجغرافي



تتوسط تدمر بادية الشام وتقع على بعد 243 كيلومتر من دمشق و 150 كيلومتر من حمص شرقاً، عند معبر جبلي اضطراري على سفح جبل المنطار من سلسلة الجبال التدمرية، في حوضة نبع غزير الماء. وقد خلق هذا النبع واحة خضراء أصبحت مكان استراحة بين العراق والشام، ومحطة للقوافل بين الخليج العربي وبلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.



اسم المدينة



يعود أقدم ذكر لتدمر باسمها الحالي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، ولا يعرف لهذا الاسم معنى مؤكد. على أنه من المنطقي والمقبول أن يكون اسمها قد اشتق من «دَمَر»، التي تعني "حَمَى"، في اللهجات العربية من لغات الجزيرة العربية القديمة، وقد تمت تسميتها باللغات الإغريقية واللاتينية واللغات التي تطورت عنهما اسم "بالميرا" Palmyra المشتق من اسم النخيل.


أنشأت تدمر في البداية كمحطة للقوافل في القرن الأول قبل الميلاد، ثم تحولت إلى موقع روماني ثم مركز مقاطعة في الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي. ازدهرت تدمر في عهد الملك أذينة (أوديناثوس) الذي كان موالياً للرومان واستعاد الأراضي التي فقدتها الإمبراطورية من الفرس. بعد اغتيال أذينة، تولت زوجته زنوبيا الحكم. كانت زنوبيا تطمح إلى توسيع نفوذ مملكة تدمر إلى آسيا الصغرى ومصر، إلا أن طموحاتها انتهت في حربها مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي احتل تدمر عام 272 ودمرها، وساق زنوبيا أسيرة إلى روما. من أهم الآثار الباقية في المدينة اليوم معبد الشمس (بعل) والشارع الرئيسي الذي يبلغ طوله 1.6 كم.



تدمر عبر العصور



تدمر في عصور ما قبل التاريخ



كان المنخفض القائم إلى الجنوب الشرقي من موقع تدمر، والمعروف باسم الملاّحة، بحيرة واسعة عذبة في العصر الحجري القديم، ترتادها الطرائد التي كان يقتات منها الإنسان القديم، والذي كان يأوي إلى الجبال المجاورة. وقد ترك لنا أدواته الحجرية في جرف العجلة والثنية البيضا والدوّارة، ولاسيما من النموذج الموستيري، الذي يرقى إلى قرابة 75 ألف عام.


وقد وجد الباحثون شواهد من العصر الحجري الحديث في الأكمات المجاورة للنبع والواحة، وهي ترقى للألف السابع قبل الميلاد. وثمة شواهد من أزمنة أكثر حداثة في التل الأثري الذي يقوم عليه معبد بل.


أدت أعمال التنقيب في التل المذكور إلى اكتشاف فخار سوري من أواخر العصر المعروف باسم البرونز القديم في حدود 2200 إلى 2100 ق.م. لكن أقدم نصوص تذكر تدمر باسمها الحالي وجدت في مستعمرة كانيش الآشورية (كولتبة) بمقاطعة كبادوكية في الأناضول. وهي من مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، وتليها نصوص عثر عليها في مدينة ماري (تل الحريري على الفرات) تعود للقرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأخرى من إيمار (مسكنة على الفرات) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. كما ذكرت تدمر باسمها الحالي أيضاً في حوليات الملك الآشوري تغلات بيلاصّر الذي عاش في القرن الحادي عشر قبل الميلاد (1112-1074 ق.م).



تدمر أيام السلوقيين والرومان

جوانب من التاريخ السوري المشرق Ds_13962

سلوقس الأول


مؤسس الدولة السلوقية في سورية



لا يوجد الكثير مما نعرفه عن تدمر في زمن الدولة البابلية الحديثة (الكلدانية 612 - 539 ق.م) أو في أيام الدولة الأخمينية (الفارسية 538 – 333 ق.م) لكن من المؤكد أنها كانت مدينة مهمة في العصر السلوقي (312 – 64 ق.م.).


ظلت تدمر إمارة عربية ذات حكم ذاتي طوال عصر الدولة السلوقية في بلاد الشام، شأنها في ذلك شأن إمارة حمص ومملكة الأنباط في بترا والإيتوريين في لبنان وغيرهم. ويذكر المؤرخ بوليبيوس اشتراك أمي يحمل اسماً تدمرياً هو «زبديبل» مع عشرة آلاف عربي بنصرة السلوقيين على البطالمة في معركة رفح (217 ق.م).


احتفظت تدمر باستقلالها بعد احتلال الرومان لسورية عام 64 ق.م، وفقاً لكتابات المؤرخين بلينيوس الأكبر وأبيانوس، اللذين يذكران أهمية دورها التجاري بين الفرس والرومان. وتم إلحاق تدمر بالإمبراطورية الرومانية في أواسط القرن الأول الميلادي، ثم اشتركت اشتراكاً فعالاً في مشروعات الدولة الرومانية، وقام رماتها ومختلف قواتها بحماية حدودها من الصحارى العربية حتى حوض الدانوب وشمال إنكلترة، وانتقل لها دور البتراء التجاري بعد سقوط دولة الأنباط عام 106م.

جوانب من التاريخ السوري المشرق Ds_14012

الإمبراطور هادريان


منح تدمر لقب المدينة الحرة



منح الإمبراطور هادريان (117-138م) تدمر وضع المدينة الحرة، الذي يؤهلها لسن قوانينها وتحديد رسومها. ونشطت نشاطاً واسعاً في كل النواحي، ولاسيما في ميدان اقتصاد القوافل والتوسع التجاري والمعماري والفني، وأعطاها الإمبراطور كركلا من السلالة السيفيرية صفة المستعمرة الرومانية في عام 212م، عندما منح المواطنية الرومانية لجميع السكان الأحرار في الإمبراطورية.


كان من نتائج صعود السلالة الساسانية في فارس ووصولها إلى الفرات عام 228م، فقدان تدمر لسيطرتها على الطرق التجارية المارة في شط العرب والخليج العربي مما أدى لتعرضها إلى مصاعب مالية كبيرة، لم تستطع حتى روما أن تساعدها في التخلص منها، إلى أن قام حاكم الولاية السورية الملك العربي أذينة الذي بدأ حكمه عام 258م بقهر الفرس، ورد قواتهم مرتين إلى عاصمتهم المدائن (طيسفون) في عامي 262م و 267م، وقد تمتع أذينة بكل الألقاب الرفيعة اللائقة، حيث أصبح الحاكم العام في عهد الإمبراطور فاليريان، وحصل على لقب «مصلح الشرق كله» ولقب «ملك الملوك».


بعد مقتل أذينة وولي عهده هيروديان في ظروف غامضة عام 267 أو 268م، قامت زوجته زنوبيا بالوصاية على ابنهما وهب اللات واتخذت معه ألقاب الأباطرة، واحتلت مصر والأناضول إضافة إلى بلاد الشام، إلا أن ذلك وضعها في حالة صدام مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي سقطت تدمر بيده عام 272م، وتم أسر الملكة العربية. وقد ظل مصيرها موضع خلاف بين المؤرخين ولكنها تركت قصة حياة رائعة دخلت ميدان الأسطورة.




تدمر بعد زنوبيا
جوانب من التاريخ السوري المشرق Ds_14013
الملكة زنوبيا


ملكة تدمر



كانت المسيحية قد رسخت في تدمر في القرن الرابع الميلادي، ولمّا أغلقت المعابد الوثنية زمن الإمبراطور تيودوسيوس في نهاية ذلك القرن، تم تحويل الهياكل الرئيسية في معبد بل ومعبد بعلشمين وغيرهما إلى كنائس. وفي أواخر القرن الخامس والقرن السادس الميلادي كانت تدمر إحدى مراكز الغسانيين حلفاء دولة الروم. وقد روى المؤرخ بروكوبيوس أن الإمبراطور البيزنطي جستينيان (527-565م) سعى لتدعيم أسوار تدمر بإضافة أبراج مستديرة لها، كما تم في عهده إصلاح شبكة المياه.


وفي العام 634م فتح خالد بن الوليد (قائد الجيوش الإسلامية) تدمر سلماً، واستعادت تدمر في ظل الأمويين قدراً من أهيمتها السابقة، ثم أهملت زمن الخلافة العباسية.


في بداية القرن الحادي عشر أصابها زلزل عظيم هدم أبنيتها ومات تحت الأنقاض قسم من سكانها. ثم نهضت المدينة من جديد أيام البوريين، أتابكة دمشق في القرن الثاني عشر الميلادي والأيوبيين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي حتى أيام المماليك في القرن الثالث عشر الميلادي واستمر ذلك إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وفي تلك الأيام صار معبد بل الحصن الذي يضم معظم البلدة وغدا هيكله المركزي مسجداً جامعاً، حيث يشيد ابن فضل الله العمري في القرن الرابع عشر الميلادي ببيوت تدمر وبساتينها وتجارتها.


وتسارع سوء حال تدمر أيام العثمانيين (1516-1919م)، وآل أمرها إلى قرية تعاني غزوات البدو. أما القلعة التي تشرف على تدمر، وتسمى باسم القلعة العربية فيعتقد أن بانيها هو فخر الدين المعني (1595-1634م) مع خلاف حول ذلك.


وقد نهضت تدمر بعد استقلال سورية ونشأت مدينة جديدة صممت على شكل مخطط شطرنجي شمال شرق المدينة الأثرية، حيث عادت هذه المدينة من جديد لتكون سيدة البادية وعقدة أساسية في مواصلاتها.



استكشاف تدمر
جوانب من التاريخ السوري المشرق Ds_3

آثار تدمر



غدت تدمر وملكتها النبيلة الشجاعة قصة أسطورية تخلب الألباب في العالم الغربي بعد عصر النهضة. وأوحت تدمر وزنوبيا لأدباء فرنسيين، مثل دوبينياك ولابرويير وموليير عدة مسرحيات، كما تم تمثيلهما بالرسم والسجاد. وقد دفعت هذه الشهرة الكبيرة الكثيرين من الرحالة الأوربيين للمخاطرة بزيارتها، منهم الإيطالي دلاّفالي (عامي 1616 و1625م) والفرنسي تافرنييه (1638م)، وتلاهما تجار إنكليز وآخرون من مختلف البلدان الأوربية، وقام الإنكليزيان وود و دوكنس عام 1751م بزيارة تدمر، ومسحها أثرياً، وكان كتابهما "أطلال تدمر" الذي نشر بالفرنسية والإنكليزية عام 1753 فاتحة الدراسات المنهجية عن تدمر، وعلى أثره قام الفرنسي بارتلمي والإنكليزي سوينتون بتفسير الكتابات التدمرية، وتلا هذه الزيارة زيارة العشرات من الباحثين والرسامين.


وفي عام 1881م اكتشف الأرمني الروسي أباماليك لازاريف نص القانون المالي التدمري الذي نقل فيما بعد إلى متحف الأرميتاج في سان بطرسبرغ الروسية، وهو أطول النصوص المالية من ذلك الزمن وأكثرها أهمية. ثم نشر الألماني فيغاند مؤلفاً ضخماً عن تدمر بعد أعمال أثرية فيها خلال 1902 و 1917. وأرسلت الأكاديمية الفرنسية بعثة لنسخ الكتابات التدمرية في عام 1914م، وآل المشروع في النهاية لنشر مؤلف "جامع الكتابات السامية" والجزء الثاني منه مخصص لتدمر. واعتباراً من عام 1924 بدأ الدنماركي هرالد إنغولت أعمال تنقيب في تدمر، وفي عام 1929 نقلت بلدة تدمر من داخل المعبد إلى مكانها الحالي بمساع من العالم الفرنسي هنري سيريغ، وبعد الاستقلال قامت السلطات الأثرية السورية بالتنقيب في تدمر وترميم آثارها، ومازالت هذه الأعمال مستمرة حتى الآن.



متحف تدمر :



جوانب من التاريخ السوري المشرق %D8%AA%D8%AF%D9%85%D8%B12




تبلغ مساحة المتحف مع حديقته(7200م2) ويشغل بناء المتحف (3001م2) وتحيط به حديقة واسعة
و استخدم في بناءه الحجر الكلسي القاسي المنحوت والمجلوب من المقالع التدمرية وقد دُشّن بحفل رسمي يوم 6 آب 1961وهو نموذج ممتاز لمتحف المواقع الأثرية و يضم المتحف الأقسام التالية


الطابق الأرضي , الطابق الأول
في حديقة المتحف وضعت بعض المنحوتات في زوايا الأحواض المزروعة (سرر جنائزية- مذابح نذرية – تماثيل تذكارية) أهمها تمثال أسد اللات الذي عثر عليه في باحة معبد اللات عام 1977. وقد تمت إعادة ترميمه وعرضه في المدخل الرئيسي للمتحف وهو من الحجر الكلسي الطري ويُرى من الأمام مستنداً على قائمتيه فاغر الفم رافع الرأس , ويمسك بين يديه (المها) الذي يبدو مطمئناً باسماً لم يمسه الأذى , على يده اليسرى كتابة تدمرية تذكر: ((إن الربة اللات تبارك كل من لا يسفك الدم في المعبد)) فالأسد رمز للربة اللات وإرادتها والتمثال من منجزات القرن الأول ق.م و ليس له مثيل في العالم تبرز في صنعته أصالة الفنان التدمري وواقعيته
أقسام المتحف وأهم المعروضات في هذه الأقسام

أولاً: الطابق الأرضي : يتألف من
البهو : البهو واسع ينفتح إلى أعلى البناء منتهياً بمنور زجاجي وقد أنشئ فيه في العام 1964كهف إنسان ما قبل التاريخ (العصر الحجري الوسيط) وأدواته المعروضة أمامه في خزائن ووجدت هذه الأدوات في جرف العجلة وكهف الدوارة شمال وشرق تدمر بين عامي (1955-1970) وحوضة الكوم
وعلى الجدار الشرقي لوحة زيتية تمثل الحياة في العصور الحجرية المتعاقبة
القاعة الأولى
عرضت في هذه القاعة اللوحات الحجرية المكتوبة الدينية والنذرية والتذكارية وفي وسط القاعة مدرج عرضت عليه مجموعة من المذابح النذرية المنحوتة التي قدمها التدمريون لآلهتهم طلباً للمغفرة حيث يوقد في أعلاها البخور والصيغة العامة في هذه المذابح ((إلى المبارك اسمه إلى الأبد , الرحمن الطيب
على الجدار الشرقي لوحة خشبية تعرض بإيجاز اللغة التدمرية وأبجديتها المكونة من 22حرفاً وهل لهجة آرامية تقرأ من اليمين إلى اليسار وهي نفس معاني وألفاظ الأبجدية العربية الحالية (أبجد هوز حطي...) إلى جوارها حجر تأسيس معبد بل مؤرخة في 6 نيسان عام 32م (والتاريخ التدمري يتبع التاريخ السلوقي الذي بدأ في عام 312تاريخ تأسيس إنطاكية
وعلى الجدار الجنوبي قاعدة تمثال منحوتة قدمتها:نقابة الدباغين وصانعي القرب في تدمر إلى : ( صاحب السمو حيران بن الملك أذينة عام 257م) , وهي باللغة اليونانية
القاعة الثانية : عرض في وسطها مجسم لمعبد بل (ماكيت) كما يتصور أنه كان أيام ازدهار تدمر قبل أن تتهدم أجزاء منه أثناء حروب زنوبيا و أورليان 272م, وهو أعظم وأهم آبدة في الشرق القديم له. إلى جواره نجد أيضاً مجسماً لمعسكر القوات الرومانية المتمركزة في تدمر والمعروف باسم معسكر ديوقليسيان وعلى الجدار الجنوبي لوحة الكاهن التدمري المولود من (صدفة). وفي القاعة مجموعة من الأفاريز المحلاة بزخارف
تحاكي الطبيعة وبالإضافة لمحرابان آخران وجبهة مثلثية كانت توضع في أعلى الأبواب الرئيسية
القاعة الثالثة : وتضم مجموعة من التماثيل المدنية التي كانت تزين شوارع المدينة وأروقتها وميدانها ومعابدها وأعمدتها التذكارية تخليداً لشيوخ تدمر ورؤساء قبائلها والبارزين من أبناءها في شتى الميادين وهي غالباً بالحجم الطبيعي ويرتدي أصحابها الملابس المحلية أو المستوردة (وهذه التماثيل لا تقصد لذاتها بقدر ما هي رمز لتخليد مآثر طيبة لشخص ساهم في تقدم المدينة وازدهارها كما أنها حافز للأجيال والأشخاص الآخرين وعلى الجدار الغربي لوحة السفينة الشراعية وهي من نماذج السفن التدمرية التي كانت تنقل التجارة ما بين ميناء تدمر في ميسان على الخليج العربي وميناءيها على الفرات ودورا أوربس (الصالحية) وسورا (قرية الحمام شرقي سد الثورة) وتُعرف بعض أسماء التدمريين الذين كانوا يملكون سفناً في الخليج العربي والمحيط الهندي
الرواق الغربي :عرضت فيه مجموعة من تماثيل الآلهة التدمرية مجتمعة أو منفردة,وقد عبد التدمريون أكثر من(30إلهاً) ترمز إلى قوى الطبيعة, ومنها مذبح حجري منحوت على ثلاثة وجوه الأول للربة اللات الإلهة الأم عند العرب وربة الحرب والسلام ومعها رموزها الأسد والسنبلة, والوجه الثاني الإله ملكبل والثالث الإله شارو (رب القوافل وحاميها) , ورأس الربة تيكة آلهة الحظ وحامية المدينة وزوجة الإله بل على رأسها تاج يمثل أسوار المدينة وكذلك لوحة تمثل الإلهة عشتار وتيكة, ومنحوتة تمثل ساكف باب عليه نسر يفرد جناحيه (رمز للإله بعلشمين رب السموات) ويظلل بجناحيه الهي القمر والشمس ووجدت هذه المنحوتة في معبد بعلشمين 1955
وعلى الجدار الشمالي لوحتي فسيفساء:الأولى تمثل الأولى مشهد من حروب طروادة للبطل آخيل (وهر رمز للروح المسجونة في الأبدان) الذي خاض غمار الحرب رغم نبوءة العرافات بمقتله في هذه الحرب
واللوحة الثانية لإله الصيد : يخوض معركة حقيقية ضد وحوش مفترسة ويبدو بشكله الأسطوري فنصفه إنسان ونصفه حيوان
وفي الرواق عدة خزائن تحوي مجموعة من الرؤوس الجصية المصنوعة بالقالب وتستعمل كزخارف في الأفاريز داخل البيوت التدمرية , ومجموعة من الأواني الزجاجية لحفظ العطور و الماء المبارك في الطقوس التدمرية والمسيحية بعدها وعدة سرج ومباخر لإضاءة البيوت والشوارع والمدافن وفي هذا الرواق أيضاً مجموعة نادرة من المصنوعات البرونزية والنقود الذهبية والفضية والبرونزية من العهود المختلفة التدمرية والرومانية والبيزنطية والإسلامية أبرزها نقد الملكة زنوبيا من البرونز , ونقد فضي (دراخما) للاسكندر المقدوني, ونقد لوهب اللات و أورليان , ونقد للإمبراطور فيليب العربي بالإضافة لخزانة تحوي أدوات تجميل مصنوعة من العاج والعظم والقلائد الزجاجية والحلي الذهبية والأحجار الكريمة التي عليها كتابات عربية وقطع نادرة من الخزف التدمري والإسلامي بينها خزف مستورد (روماني وصيني
كما نشاهد مجموعة من التيجان من الطراز الدوري والأيوني و الكورنثي بينها تيجان زخارفها مزيج متجانس من الطرز الثلاثة بعد تطعيمها بالزخارف الشرقية الخاصة بالإضافة إلى منحوتة الساعة الشمسية وهي عبارة عن منحوتة عليها خطوط تشير إلى ساعات النهار ما بين الشروق والغروب ويمكن معرفتها وتحديدها بواسطة سهم يتلقى أشعة الشمس ويطرح ظله على اللوحة
- وإلى جانب الساعة الشمسية نشاهد منحوتة تصوّر تمثالاً لربة النصر ترفع بيديها تمثالاً نصفياً لأحد الموتى رمزاً للمساعدة الأبدية , والربة تقف على كرة رمزاً للشمولية وهي تماثل الرسومات على جدران مدفن الأخوة الثلاثة
وفي الخزانة رقم(Cool نجد مجموعة من الرؤوس المنحوتة من الحجر لكهنة وفرسان وسيدات و تمثال نصفي للسيدة أقما بنت عطيل بن حجاج وقد أطلق عليها اسم حسناء تدمر نظراً لمميزاتها الفنية والجمالية العالية
سرير جنائزي ضخم لأسرة مبارك بن أمريشا (القرن 2م)وهو غاية في الذوق والإتقان
أما الخزانة (9) : مجموعة من المنحوتات والرؤوس الحجرية لأطفال وفي الرواق الشرقي نجد أيضاً منحوتة تمثل بقايا تمثال لمحامي كتب عند قدميه باليونانية( أفوكاتو)
وعلى الجدار الجنوبي للرواق نجد لوحات حديثة تحوي صوراً متخيلة عن معبد الربة اللات كما يتصور أنه كان أيام ازدهارهوفي نهاية الرواق يقف تمثال الربة العربية (اللات ) الموحدة مع أثينا عند اليونان فكلاهما آلهة للحرب والسلام و والتمثال من المرمر , تشاهد واقفة على دكة , ترتدي ثوب (البيبلوس) الشفاف , وعلى صدرها درع محلى برأس الميدوزا وتغطي رأسها خوذة يعلوها تمثال أبو الهول, والمنحوتة من منجزات القرن الثاني الميلادي وتحاكي رائعة فيدياس (أثينا- بارتينوس) التي أبدعها في القرن 5ق.م
وإلى جوارها نجد لوحة فسيفساء تمثل أسطورة كاسيوبه وهي الملكة ذات الأسطورة الشعبية التي تمثل ملكة الحبشة كاسيوبة التي أثارت عرائس الماء وأغاظتهن بجمالها فاشتكينها إلى نبتون رب البحار وحامي العرائس الذي أرسل وحشاً يخرب مملكتها فافتدت كاسيوبة مملكتها وشعبها بأن قدمت ابنتها أندروميد فداءً لهم فينقذها البطل برسيوس العائد من حروب طروادة الذي حملها وخلفها وقتل الوحش. (وجدت في البيت اليوناني شرق معبد بل , القرن الثالث الميلادي
واللوحة الثانية لإله الطب إسكولاب (اله الطب والصحة) يجلس بوقار الحكيم والى جانبه الثعبان (رمز التجدد والعافية) يمد الإله يديه ليبارك ويشفي المصابين والمرضى
القاعة الرابعة : نجد فيها مجموعة من السرر الجنائزية والشواهد الجنائزية والتماثيل النصفية التي عثر عليها في المدافن الجنوبية ومن بينها
شاهدة جنائزية للطبيب مالك بن نوربل : نحت على الشاهدة صورة الطبيب وكتب اسمه ولقبه باللغة الآرامية تكريماً له لما كان يقوم به من عمل في مجال الصحة العامة لأبناء بلده سرير جنائزي (تابوت) منحوت من جهاته الأربعة وهو فريد لأن التوابيت في غالبها منحوتة من ثلاثة جهات, وهو من الكلس القاسي منحوت عليها مشاهد من التقدمات النذرية

منحوتة لحسناء في متحف تدمر ترتدي حليّ جميلة جدا
جوانب من التاريخ السوري المشرق Full1213525288




لوحة الساتير والميناد : وهي لوحة من الحجر الكلسي القاسي عليها تمثالان (شاب وفتاة) عاريين,وهو مشهد ميثولوجي إلى جوارهما من اليمين واليسار يقف رجل على جانب كل منهما السيف والجانب الثاني خنجر,يبدو أنهما حارسان للمشهد وعلى طرف اللوحة من اليمين إناء واسع مزين بإكليل الغار وهو رمز النصر وعلى الغالب أن هذا الإناء كان للخمر ولمشروبات أخرى وفوق رأس الفتى والفتاة عليه قدحان كانا يستعملان للمشروب, وعلى يسار اللوحة ما يشبه الحيوان الخرافي وهو أيضاً من حماة المشهد, اللوحة بشكلها وتعابيرها شرقية الفن إلا أن التعرّي نادر بالمنطقة لغير الأطفال وهذا المشهد يمثل الطقوس الماجنة الممارسة في أعياد الإله باخوس = ديوثيزيوس الماجنة .اللوحة نادرة وفريدة ولم يكتشف مثلها من قبل في تدمر , عثر عليها في حفريات السور الشمالي لمدينة تدمر الأثرية موسم عام 2000
القاعة الخامسة والسادسة : فيها منحوتات جنائزية اكتشفت في المقابر التدمرية تعكس آثار الرخاء الاقتصادي الذي عاشته ففي القاعة الخامسة نجد السرر والتماثيل النصفية لأسرتي سسن وبولبرك وتعودان للقرن الثالث الميلادي وتقسم المنحوتات بغناها الزخرفي وجمالها بينها تمثال رب النصر تيكه(تحمل قرن الوفرةأما القاعة السادسة : ففيها تماثيل نصفية عثر عليها في مدفن أسرة شلم اللات بن ملكو وأسرة زبد عته بن دينيس وتقسم هذه المنحوتات أيضاً بالغنى والثراء والأسرّة الجنائزية تجمع أفراد الأسرة الذين اشتركوا في بناء المدفن في وليمة طقسية تجمع أرواح الأحياء (الزوار) مع أرواح الموتى, فهذا اللقاء الروحي يخفف من عذاب الغربة الأبدية وهي الموت
ثانياً : الطابق الأول: ونجد ست قاعات ورواقين أيضاً , في القاعة السابعة عرضت منحوتات للفن الاسلامي من قصر الحير الغربي , وفي نهاية الرواق الشرقي غرفة وضعت فيها أربع جثث محنطة (مومياء) من مدافن محتلفة نستدل منها أن التدمريين حنطوا جثث بعض الشخصيات الهامة وليس ذلك غريباً فالتدمريون كان لهم اتصال مع مصر وارتبطوا بعلاقات وثيقة معها وقد وجدت بعض آثار التدمريين في ميناء فقط في مصر العليا قريباً من سد أسوان , يُعتقد أن التدمريين قد استفادوا من خبرة المصريين في مجال التحنيط , وامامها خزائن تضم مجموعة من بقايا أقمشة من الحرير الصيني والكتان والصوف وهي من أواخر القرن الأول ق.م والقرن الأول الميلادي

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albukamal.yoo7.com
 
جوانب من التاريخ السوري المشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هنا التاريخ والمجد في ماري
» الحماد السوري
» المنتخب السوري..ذكريات
» تاريخ العلم السوري
» أوائل في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البوكمال - مدينة فوق اروع حضارة :: الفئة الأولى :: مهد الحضارة-
انتقل الى: