الاغنام السورية

دول الخليج تستورد 1.5 مليون رأس ماشية من سوريا في 2008

الخميس, 27 أغسطس 2009
 نجلاء بكرو – دمشق


#attachments { display: none; }
قال المهندس محمد ذيب دقوري، مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة السورية «إن قطاع الإنتاج الحيواني يساهم بنسبة 34 بالمئة من الإنتاج الزراعي في سوريا، وهو المسؤول عن إمداد المواطنين بالبروتينات الحيوانية، وإمداد الصناعة بالمواد الأولية اللازمة لها، كصناعة الألبان ومشتقاتها واللحوم والجلود».

وأكد أن سوريا قد صدرت إلى دول الخليج في عام 2008، مليوناً وخمسمئة وخمسين ألف رأس غنم عواس، وهي من أفضل عروق الأغنام في المنطقة، والتي يتصف لحمها باستساغته العالية، ويلاقي طلباً كبيراً خارج سوريا.

وكشف عن أن الأغنام تحتل المرتبة الأكثر أهمية في ترتيب الثروة الحيوانية لضخامة أعدادها، حيث وصلت في عام 2008 إلى 19.2مليون رأس. وتساهم الأغنام بنحو 73 بالمئة من اللحوم الحمراء المنتجة، أي 184 ألف طن لحم، و30 بالمئة من إجمالي الحليب المنتج، ويبلغ هذا الإنتاج نحو 713 ألف طن حليب. كما يبلغ إنتاجها من الصوف 20 ألف طن. وتوقع أن يتجاوز عدد الأغنام في نهاية 2009 ما يقارب الـ 21 مليون رأس.

ورأى دقوري أن تعداد الأبقار بلغ عام 2008 أكثر من مليون رأس، يصل إنتاجها من الحليب إلى 1.6 مليون طن بنسبة 66 بالمئة من إجمالي إنتاج الحليب، ويبلغ إنتاجها من اللحم 64 ألف طن بنسبة 25 بالمئة من إجمالي إنتاج اللحم الأحمر، منوهاً بأن تعداد الأبقار في عام 2009 سيحافظ على التعداد ذاته للعام الماضي.

وحول الثروة الحيوانية من الماعز، قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني إن تعداد الماعز يبلغ 1.5 مليون رأس، ويصل إنتاجها من الحليب نحو 99 ألف طن، بنسبة 4 بالمئة من إجمالي إنتاج الحليب، ويبلغ إنتاج اللحم نحو 8 آلاف طن، أي بنسبة 8 بالمئة من إجمالي إنتاج اللحم الأحمر. وأكد أن صناعة الدواجن حققت خلال فترة قصيرة تطوراً كبيراً، حيث يبلغ إنتاج اللحوم البيضاء نحو 180 ألف طن و3 مليارات بيضة، متوقعاً أن يبلغ إنتاج اللحم الأبيض في عام 2009 نحو 200 ألف طن، وأن يتجاوز إنتاج البيض 4 مليارات بيضة.

وحول الثروة السمكية، أكد على محدوديتها، إذ لا يتجاوز إنتاجها سنوياً 18 ألف طن، منوهاً بالعمل على إحداث مشاريع مستقبلية لتجاوز محدودية الثروة السمكية في سوريا.

وشدد دقوري على أهمية الثروة الحيوانية التي يساهم التصدير منها في تأمين القطع الأجنبي، وعلى أهمية دور هذا القطاع في تأمين ما نسبته 11 بالمئة من إجمالي اليد العاملة، مشدداً على أن 35 بالمئة من الأسر الريفية تمتلك الحيوانات الزراعية التي تشكل مصدراً رئيساً للغذاء والدخل لتلك الأسر.

وتطرق المهندس دقوري في حواره مع «الرؤية الاقتصادية» إلى بعض المشكلات التي يعاني منها قطاع الإنتاج الحيواني، ومنها: عدم كفاية الموارد العلفية اللازمة لتطوير إنتاجية الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها، وعدم الاستثمار الأمثل لمخلفات المحاصيل، ومخلفات الصناعات الغذائية، وتدهور البادية وعدم كفايتها كمورد علفي للثروة الحيوانية الغنمية. وأكد أن ارتفاع تكاليف الإنتاج انعكس سلبياً على المنتج والمستهلك، وإيجابياً على الوسطاء في سلسلة التصنيع والتسويق، مشدداً على أن سيادة نظم التربية والإنتاج السرحية التقليدية بالنسبة للأغنام، وصغر حجم الحيازات من الثروة الحيوانية، والتربية على هامش الأراضي المزروعة بالنسبة للأبقار يعرقل عمليات التحكم وجمع المعلومات وتطبيق نتائج البحوث الزراعية، واستخدام التقانات الحيوية، ووضع خطط التطوير وتنفيذها.

ودعا إلى تطوير إنتاجية الوحدة الحيوانية من خلال عمليات التحسين الوراثي، وتأمين الأعلاف اللازمة عن طريق إنتاج الأعلاف الخشنة والخضراء، كما دعا إلى تشجيع إقامة مزارع الماشية في مناطق الاستقرار، وإلى تشجيع الاستثمار في مجال إقامة مشاريع تربية الحيوان، وإنتاج الأعلاف المختلفة. وأكد على ضرورة تطوير الصناعات الريفية للمنتجات الحيوانية، وتشجيع إقامة منشآت التصنيع في مناطق الإنتاج.