أبو معروف"... شاعر العواصم العربية
هاني آصف الشويخ الأربعاء 26 آب 2009
دمشق حبك في أعماق وجداني/علام يلزمني أهلي و جيراني
كتمت حبك في الأحشاء معتبراً/أن الهوى سفه من غير كتمان
حتى عصتني حروف الوجد هائمة/ مالي أكتم ما قد هد أركاني
أعددت للشام حباً لا يضارعه/دقات قلب و لا استثمار شريان
بهذه الأبيات العامرة بحب الشام
للشاعر"ناجح عيطان العبد الله"
أو كما
هو معروف بـ"أبي معروف" نبتدئ لقاء"
eSyria" معه و الذي ذهبنا فيه إلى"البوليل" مسقط رأس الشاعر
و مكان إقامته، و هناك حدثنا "أبو معروف" عن نفسه و شعره قائلاً:
«ولدت في عام1962، و درست في مداس "البوليل" مراحل تعليم
ي الأولى، ثم تابعت حياتي الجامعية في كلية التجارة و الاقتصاد
في"جامعة حلب"، أما عن علاقتي بالشعر فقد ولعت به منذ سنوات
طفولتي و قد كتبت أول قصيدة لي في الصف السادس الابتدائي
و كان سببها هو فراق أحد الأقرباء لي نتيجة سفره، أما عن أول قصيدة
كتبتها ولا أزال أحتفظ بها و لم أنسها فهي بعد ذلك الزمن بكثير
و ترجع إلى أيام الحياة الجامعية، و كتبتها بسبب
الاجتياح الإسرائيلي لـ"بيروت"
، و كانت قصيدة تفعيلة، أذكر لكم منها:
بيروت
بيروت يا مرثية الشعراء
في عصر الشعارات الخرافية
في كل عقد ينحر الأمراء
للأسياد عاصمة ضحية
لا
|
أبو معروف يحكي لنا عن تجربته الشعرية |
تجزعي بيروت
أنت اليوم عنوان الضحية
ثم استمرت القطيعة مع الشعر، من عام 1982
حتى عام2003و أثناء حرب الخليج الثالثة كتبت
قصيدة بعنوان"بغداد"، و منها
نادى بصوت مؤذن بنفاد/بغداد ماذا قد جرى بغداد
زعم العواذل أنها صبأت
و ما/فقه الأصاغر زأرة الآساد
زعم الغراب بأنه بنعيقه/أسجى و أندى من نشيد الحادي
أيعلمون حمامة سومر شدوه/يا خيبة الأجيال و الأحفاد
ألدى حمورابي يتمتم أبكم/ بئس الحفيد لأنبل الأجداد
يا بلبل الأهواز جرحك نازف/وتبث للدنيا النشيد الصادي
أما عن تجربتي في الشعر النبطي، فقد ألقيت في مسابقة "شاعر الشعراء"
بـ"دمشق" هذه الأبيات:
يا قاصد البوليل لا تتعب العيس/خلها تشم تراب أهلنا ضحاوي
يا قوم"أبو الهيال" منتو تداحيس/فوق الظنون وفوق كل الهكاوي
يلي تدور العز من دونهم قيس/ذولاك بيت الطيب بيت القهاوي
أما عن حياتي من جوانبها الأخرى فأنا إمام و خطيب مسجد في"البوليل"
و لدي فرقة للإنشاد الديني، و نحيي الموالد و جلسات الذكر
في كل أنحاء" محافظة دير الزور" و لا نتقاضى أجراً
مادياً على ذلك لأني أحب خدمة الآخرين و أراها عبادة تقربني
من الله تعالى، وبالنسبة لعملي الذي أعيش منه فأنا أعمل موظف
في المؤسسة العامة لحوض "الفرات" فرع "دير الزور"، و الحديث
عن فرقة الإنشاد يطول أتمنى أن تتاح لنا
فرصة أخرى مع موقعكم لنخصص له لقاء مستقل».