هل سمعت بـ "الإدمان على الرحلات النهرية"!!
للسياحة الشعبية على ضفة "الفرات"...نكهة مختلفة!
إيناس سفان
السبت 29 آب 2009
يعد نهر الفرات في محافظة "ديرالزور" المقصد الأول للسياحة الشعبية فيها أيام الصيف، ما ميزة سياحة أهالي "ديرالزور "على نهرالفرات ؟ وماهي طقوس هذه السياحة ؟ أسئلة توجهنا بها إلى عدد من أبناء "ديرالزور "، خلال جولتنا على شاطئ نهر "الفرات" وكانت الإجابات الآتية...
السيد "علوان علوان" يلقبه أصدقاؤه مدمن رحلات نهرية وسياحة يقول:
«السياحة على نهر "الفرات "هوايتي منذ الصغر، وتقريبا أخرج للصيد والجلوس على شاطئ النهر بشكل يومي بصحبة الأصدقاء وفي مختلف الأوقات، وبعد صيد مايجود به النهر علينا من الأسماك نقوم بالسباحة ونعود بغلة الصيد لنجهز وجبة عشاء من الأسماك التي صدناها، وأحيانا نعود لتناول العشاء على شاطئ النهر أيضا».
وتابع "علوان "مايميز هذا النوع من السياحة البساطة وهواء النهر العليل الذي يخفف حرارة الجو المرتفعة في "ديرالزور" خلال فصل الصيف، وبساطة المواصلات حيث تشكل الدراجة النارية وسيلة المواصلات الرئيسية في هذه الرحلة، أما الرحلات النهرية توجد قوارب يمكن أستئجارها بمبالغ زهيدة وقضاء وقت ممتع في أحضان نهر "الفرات"».
المهندس
|
السيد علوان (الاول من اليمين)يحمل ماصاد من الاسماك النهرية |
"محمد العمير" قال : «للسياحة على شاطئ نهر "الفرات" نكهة خاصة، فالشباب ينقسمون إلى مجموعات ويتناوبون في دعوة بعضهم للغداء أو العشاء على شاطئ النهر، وأكثر الأوقات تكون على الغداء ويستمرون في الجلوس على كتف النهر، والسباحة ولعب الورق حتى المساء، ويتميز الجو بالرطوبة والهواء العليل».
وتابع "هلاط " مشيرا إلى بعض النقاط منها: «رغم امتداد نهر "الفرات " على مساحات واسعة من المحافظة إلا أن المنشآت السياحية على ضفتيه محدودة العدد، كما أن البعض منها لا يتوافق مع دخل معظم المواطنين من أصحاب الدخل المحدود، لذلك نجد شاطئ نهر "الفرات" مكان مناسب لقضاء أوقات ممتعة وبسيطة مع الأصدقاء والأهل».
السيد " أحمد يساوي " كان له الرأي التالي :
|
م محمد العمير |
«السياحة الشعبية في "ديرالزور" لها طابعها وطقوسها وعاداتها التي تميزها عما هو موجود في المحافظات السورية الأخرى، ولها أسبابها الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والمناخية التي أدت إلى ازدهارها، وتبقى البساطة والعفوية سيدة الموقف ، فالأطفال يلعبون والرجال يقومون بإعداد الطعام الذي يكون في معظم الأحيان اللحم المشوي، والنساء يشاركن أحيانا في هذه الرحلات السياحية، وأجمل شيء في هذه السياحة السباحة في نهر "الفرات" وأن كانت تنغصها في أحيان كثيرة حوادث الغرق التي تتكرر سنويا، وقد شهدت المحافظة عشرات حالات الغرق ذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر، وهذا ما يطرح ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة، مثل شارات تحذيرية على شواطىء نهر "الفرات" تشمل عدة نقاط تتعلق بإشعال النيران، وعدم السماح
|
الخيمة التي تنصب احيانا على شاطئ النهر |
بالسباحة من قبل المواطنين في المناطق الخطرة ذات التيارات الحادة والمناطق الصخرية والشواطىء التي يوجد فيها أعشاب وأعواد الزل بكثافة، مع ضرورة تحديد الأماكن المسموح بها للسباحة في النهر وكذلك وضع أرقام هواتف طوارىء بشكل واضح».